الفرق بين السوق السعودي والامريكي

بناءً على خبرتي الطويلة في التداول والاستثمار في الأسواق العالمية، فإن الفرق بين السوق السعودي والأمريكي يتجاوز مجرد الحجم والقيمة السوقية إلى عمق السوق، تنوع الفرص الاستثمارية، والأطر التنظيمية. يُعد السوق الأمريكي، ببورصاته العملاقة مثل نيويورك وناسداك، أحد أكثر الأسواق تطورًا وتنوعًا في العالم، مما يوفر فرصًا استثمارية في مجموعة واسعة من القطاعات والشركات من مختلف الأحجام.

من جهة أخرى، يعكس السوق السعودي، الذي يُعد الأكبر في منطقة الشرق الأوسط، نموًا وتطورًا ملحوظًا خاصة مع إدراج شركات عملاقة مثل أرامكو وتطوير سوق “نمو” للشركات الناشئة. تتميز هذه السوق بتركيز أكبر على الشركات الكبرى والقطاعات الاستراتيجية مثل الطاقة، البتروكيماويات، والمالية.

من حيث آليات التداول والتنظيم، تُظهر الأسواق الأمريكية مرونة وابتكارًا مستمرًا، مع تطبيق أحدث التقنيات وأنظمة التداول الآلي، مما يوفر سيولة عالية وتداولات سريعة. في المقابل، يتبع السوق السعودي نهجًا تنظيميًا صارمًا يهدف إلى حماية المستثمرين وتعزيز الشفافية، مع التركيز على تطوير البنية التحتية للسوق وتحسين جودة الإدراج.

أحد الفروق الأساسية أيضًا هو تنوع أوقات التداول، حيث يعمل السوق السعودي من الأحد إلى الخميس، بينما يعمل السوق الأمريكي من الاثنين إلى الجمعة، مما يعكس الاختلافات الثقافية والتنظيمية بين السوقين.

بالنسبة للمستثمرين السعوديين، يوفر الاستثمار في السوق الأمريكي فرصة لتنويع المحافظ الاستثمارية والاستفادة من الابتكارات والتطورات في قطاعات مثل التكنولوجيا والرعاية الصحية التي قد تكون أقل تمثيلاً في السوق المحلي. من جانب آخر، يقدم السوق السعودي فرصًا واعدة للاستثمار في قطاعات استراتيجية وشركات رائدة تستفيد من النمو الاقتصادي والتحولات في المنطقة.

يعتمد الاختيار بين الاستثمار في السوق السعودي أو الأمريكي على أهداف المستثمر، ملف المخاطرة، وتفضيلات التنويع. بالنسبة لي، تمثل الأسواق الأمريكية جزءًا أساسيًا من استراتيجية التنويع العالمي، بينما يوفر السوق السعودي فرصًا قوية ضمن سياق النمو الإقليمي والتوسع الاقتصادي.

يمكنك الحصول على استشارة من شركة تداول مرخصة عبر الضغط على الزر بالاسفل للحصول على افضل الفرص الاستثمارية الحالية:

الفرق بين السوق السعودي والامريكي

هناك عدة فروق بين السوق السعودي والسوق الأمريكي على النحو التالي:

السوق السعودي:

•  أكثر الأسواق واعدة في الشرق الأوسط، ويحتل المرتبة التاسعة عالميًا مع قيمة سوقية وصلت إلى تسعة تريليون ريال سعودي.
• يختلف السوق السعودي في أوقات العمل التي تبدأ من الأحد إلى الخميس من كل أسبوع من العاشرة حتى الثالثة عصرًا.
• كما أن السوق السعودي يتكون من مائتين وثلاثة شركة مدرجة بداخله.

السوق السعودي: افضل شركة توزع ارباح في السوق السعودي

أما السوق الأمريكي:

•  هو السوق الأول عالميًا من حيث القيمة السوقية، بالإضافة إلى أنه يتكون من عدد من البورصات.
• من أهم تلك البورصات بورصة نيويورك، التي تقدر قيمتها السوقية بحوالي خمسة وعشرين ونصف تريليون دولار أمريكي، مع سبعة وعشرين ألف وأربعة وستين شركة.
• أيضًا يوجد بها بورصة ناسداك والتى تقدر قيمتها بتسعة عشر تريليون دولار، مع ثلاثة الآلاف ومائتي شركة، ويمكن لأى شخص التداول من خلال الإنترنت فيها.
• ويبدأ السوق الأمريكي العمل من يوم الإثنين حتى الجمعة من التاسعة والنصف صباحًا حتى الرابعة عصرًا.
• يتمتع السوق الامريكي بمرونة أكبر أمام المبتدئين في المجال من خلال إتاحة الفرصة لشراء أسهم استثمار في شركات صغيرة ومتوسطة.
•  يعتبر السوق الامريكي هو الأسرع نمو حول العالم، كما أنه يوفر عديد من أدوات التداول المناسبة مع الشريعة الإسلامية.

السوق الامريكي: ماهي قائمة الاسهم النقية الحلال السعودية و الامريكية

لماذا يتجه المتداولون إلى الأسواق العالمية؟

يعمل كبار المستثمرين والخبراء في أسواق الأسهم المالية على تنويع مصادر المحفظة الاستثمارية لديهم، وتوزيع المخاطر التي يمكن أن تحدث بين شركات كبيرة ومتوسطة النمو، وأسواق عالمية وكذلك الأسواق الناشئة للحصول على فرصة أرباح أعلى.

وهناك بعض المستثمرين يفضلون عدم المجازفة بشكل خطير واستثمار المال في السندات أو شهادات الإيداع من أجل الحصول على عائد ثابت مهما كانت المخاطر، في حين يفضل آخرين المجازفة في أسواق العملات الأجنبية أو الرقمية الجديدة أو الأسواق الناشئة المعرضة للخسارة مع التقلبات الاقتصادية.

ويجب معرفة أن هناك مخاطر في الاستثمار الدولي من حيث: 

•  تغيير أسعار صرف العملات المحلية.
• والقيمة السوقية وانخفاض العملة المحلية.
• بالإضافة إلى الهزات العنيفة الناتجة عن الأحداث الاقتصادية والسياسية
•  قلة السيولة النقدية.

الاسواق العالمية: سوق الاوراق العالمية

ما هي العوامل التي تؤثر على معاملاتك في الأسواق المالية

هناك عدة عوامل تؤثر على قرارات المستثمرين في الأسواق مثل:

• قرارات الحكومات: فالسياسات المادية والنقدية التي تتخذها الحكومة لها أثر كبير على السوق المحلي والعالمي، من خلال خطط تسريع النمو الاقتصادي المحلي، أو خفض أو زيادة أسعار الفائدة الحكومية التي يقرها البنك المركزي.
• المعاملات الدولية بين البلاد: فوجود تدفقات مالية  يعبر عن قوة ذلك الاقتصاد ونموه ومدى الثقة في عملته.
• التوقعات المستقبلية حول نمو ذلك الاقتصاد من عدمه: في السوق المالي يقوم عن رؤية الخبراء لمستقبل الشركات والاقتصاد مما يؤثر على عمليات بيع وشراء الأسهم.
• المؤثرات الدولية على الأسواق المالية: وبالتحديد سوق العملة فهو المقياس الذي يحدد قوة ذلك السوق، يعطي دافعية في العرض والطلب، مما يغذي السوق بتدفقات مالية.

ما الذي يحرك أسعار الأسهم؟

هناك عدة عوامل مؤثرة في حركة أسعار الأسهم داخل الأسواق العالمية على النحو التالي:

• تقارير الأرباح التي تصدرها الشركات بشكل دوري عن الأداء المالي الخاص بها، ويكون الدوري كل ربع سنة والشامل مرة في آخر العام، ويستخدم المتداولين والمستثمرين تلك الأرقام من أجل عمل التحليلات الفنية وبناء عليه يتم البيع أو الشراء.
• البيانات الخاصة بالاقتصاد الكلي فحالة السوق العالمي والأسواق الناشئة يمكن أن تسبب ارتفاع قوي في أسعار الأسهم أو العكس.
• أسعار الفائدة التي إن ارتفعت ستكون هناك أرباح كبيرة من الادخار، وبالتالي يقل سوق شراء الأسهم وينخفض الطلب. 
• بالإضافة إلى معنويات السوق فمن ضمن المجازفة أن السوق المالي لا يعتمد على التحليلات الفنية فقط، بل يمكن لإشاعة سلبية أن تسبب حالة من الهلع وبيع جماعي في الأسهم ومضاربة عالية.

شراء الاسهم: كيفية شراء أسهم في البورصة العالمية و الامريكية

التعاون بين السوق الأمريكي والمملكة العربية السعودية

تربط الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية علاقة أمنية طويلة الأمد، وتعتبر المملكة العربية السعودية هي أكبر مشتري المبيعات العسكرية الأجنبية (FMS) للولايات المتحدة، حيث دعمت الولايات المتحدة ثلاث منظمات مساعدة أمنية رئيسية في المملكة العربية السعودية في وزارة الدفاع، والحرس الوطني، ومنذ الخمسينيات من القرن الماضي، لعب سلاح المهندسين بالجيش الأمريكي أيضًا دورًا حيويًا في البناء العسكري والمدني في المملكة العربية السعودية.

وتعتبر الولايات المتحدة هي ثاني أكبر شريك تجاري للمملكة العربية السعودية، كما تعتبر المملكة العربية السعودية هي المصدر الرئيسي الثالث للنفط المورد للولايات المتحدة، كذلك توفر حوالي نصف مليون برميل يوميًا من النفط إلى السوق الأمريكية، كما وقعت الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية على اتفاقية إطار للاستثمار التجاري، وأطلقت المملكة العربية السعودية برنامج رؤية 2030 في أبريل 2016، حيث وضعت خططًا لتنويع الاقتصاد، بما في ذلك زيادة التجارة والاستثمار مع الولايات المتحدة ودول أخرى.

كيف تستثمر في سوق الأسهم الأمريكية: 8 نصائح للمبتدئين

يوجد مجموعة من النصائح التي تكون في غاية الأهمية للمبتدئين ومنها: 

• دراسة السوق المحيط و شراء الأسهم المناسبة لك.
•  تجنب الأسهم الفردية إذا كنت مبتدئًا.
•  إنشاء محفظة استثمار متنوعة.
•  كن مستعدًا للتراجع في حالة الخسارة.
•  جرب حساب تجريبي قبل استثمار أموالك الحقيقية.
•  حافظ على أن يكون استثمارك طويل المدى.
•  تجنب التداول قصير المدى

الاستثمار: افضل طريقة استثمار مبلغ بسيط في السعودية

توجد مجموعة من الأسئلة التي يتداولها المستثمرين فيما بينهم وهي: 

وفي النهاية وضحنا لكم الفرق بين السوق السعودي والامريكي وكيفية اختيار الأسهم في الأسواق، خاصة أن السوق السعودي والسوق الأمريكي يعتبروا من أبرز الأسواق الواعدة خلال الفترة القادمة لكل المستثمرين الجدد أو المحترفين.

 المراجع:

• Sumera Ghias , What Is the Saudi Stock Exchange? , investopedia , 04/10/2022
• Market Overview , trade. , 04/10/2022
• Mazeri Abdelhafid , researchgate , 04/10/2022 m Examining Causal Relationship between Saudi Stock Market (TASI) and US Stock Markets Indices