الفرق بين الاستثمار طويل الأمد والمضاربة في البورصة

فيما يتعلق بالاستثمار في البورصة، يمكن التمييز بوضوح بين الاستثمار طويل الأمد والمضاربة، حيث يعتمد كل منهما على استراتيجيات وأهداف مختلفة بشكل جوهري.

الاستثمار طويل الأمد هو استراتيجية تركز على الاحتفاظ بالأصول لفترات تمتد من عدة سنوات إلى عقود، مع الاعتماد على نمو هذه الأصول وتوزيعات الأرباح على مر الزمن. المستثمرون طويلو الأمد يبحثون عن شركات ذات أساسيات قوية، مثل النمو المستدام، الإدارة الجيدة، والمركز المالي الصلب. يعتبرون التقلبات السوقية القصيرة الأمد فرصًا لشراء أصول بأسعار معقولة، وليس سببًا للبيع. هذا النوع من الاستثمار يتطلب صبرًا ورؤية طويلة الأمد، وهو مناسب بشكل خاص للأشخاص الذين يبحثون عن تحقيق أهداف مالية بعيدة المدى، مثل التقاعد.

من ناحية أخرى، المضاربة تتميز بالاستثمار قصير الأمد، حيث يحتفظ المضاربون بالأصول لفترات قصيرة جدًا، قد تتراوح من دقائق إلى أشهر، بهدف تحقيق أرباح سريعة من تقلبات السوق. المضاربون يعتمدون بشكل كبير على التحليل الفني وأنماط السوق لاتخاذ قراراتهم، وهم أكثر استعدادًا لتحمل المخاطر العالية. المضاربة تتطلب متابعة مستمرة للسوق واستعدادًا للتحرك بسرعة للاستفادة من فرص الربح القصيرة الأجل.

بينما يركز المستثمرون طويلو الأمد على القيمة والنمو المستقبلي، ينصب تركيز المضاربين على تحركات الأسعار وتوقيت السوق. يُنظر إلى الاستثمار طويل الأمد على أنه أقل مخاطرة مقارنة بالمضاربة، نظرًا لأنه يستفيد من نمو السوق على المدى الطويل ويقلل من تأثير التقلبات السعرية القصيرة الأمد.

لذلك، يعتمد الاختيار بين الاستثمار طويل الأمد والمضاربة بشكل كبير على أهداف المستثمر، مستوى تحمله للمخاطر، ومدى استعداده لتخصيص وقت وموارد لمتابعة السوق.

ما هو الاستثمار طويل الأمد؟

يتم تصنيف أنواع الاستثمار وفقاً لمدة الاحتفاظ بالأصول إلى الاستثمار طويل الأمد والاستثمار قصير الأجل.

الاستثمار طويل الأمد هو نوع من الاستثمارات يحتفظ فيها المستثمر بالأسهم أو السندات لفترة طويلة تزيد عن عام، وقد تصل إلى ثلاث سنوات، ويمكن أن يتم هذا الاستثمار في أصول أخرى كالعقارات والنقد والمجوهرات والمعادن الثمينة، ويقوم بهذا النوع الشركات غالباً لأنها قادرة على تحمل مخاطر الاستمرار في الأسواق طوال هذه الفترة.

سجل للبدأ في التداول من خلال النموذج التالي للحصول على اجابة لجميع استفساراتك الاستثمارية و البدأ باحتراف:

خصائص الاستثمار طويل الأمد

– يتم شراء الاستثمارات والاحتفاظ بها لمدة سنوات قبل بيعها مرة أخرى، وفي بعض الأحيان لا يتم بيعها على الإطلاق، ويكون مدة هذا الاستثمار عام على الأقل.

– الشركة المفضِلة لهذا النوع تكون قادرة على مواجهة تقلبات السوق لفترة طويلة، في مقابل الحصول على مكاسب أعلى بعيدة الأجل.

– كما تتميز هذه الشركات بأنها قادرة مادياً على ربط جزء معين من رأس المال بالاستثمار طويل الأمد، مع توفر رأس مال سائل ومتحرك لإنهاء صفقاتها وتعاملاتها الأخرى.

– الخسائر القريبة يتم اعتبارها تقلبات عادية للسوق، ويتم النظر إلى العائد البعيد في المدة المحددة.

– قد يقوم به الأفراد، ولكنه يحتاج إلى رأس مال مناسب لذلك، يتناسب الاستثمار طويل الأمد مع أفراد لا تكون لديهم احتياجات فورية تحتاج لرأس مال كشراء منزل مثلاً. يمكنك التعرف على تداول البورصة الامريكية.

الاستثمار قصير الأجل

وهو نوع من الاستثمارات يتم فيه إجراء الصفقات الشراء والبيع في أقل من عام، وتشمل المضاربات في البورصة، ويقوم المستثمرين الأفراد في الغالب بهذه العمليات، لأن استراتيجياتهم وأهدافهم وقدراتهم المالية لا تحتمل تقلبات السوق لفترات طويلة.

خصائص الاستثمار قصير الأجل

– يعتمد على تقلبات السوق اليومية ويكون العائد منها أقل.

– يقوم به الأفراد في الغالب لأنهم لا يضعون خطط تحتوي على الاستثمار طويل الأمد.

– لا يحتاج إلى مبلغ كبير مثل النوع الأول، لأن التداولات كلها تكون معرضة للسوق، أما الاستثمار طويل الأمد فهو يحتاج لجزء مُعرض للسوق وجزء من رأس المال للنفقات الأخرى.

– الخسائر القريبة يكون لها قيمة كبيرة بالنسبة للمستثمر.

– يتم في الأسواق ذات السيولة العالية.

– يتحول الاستثمار قصير الأجل إلى نقد في فترة تقل عن عام.

يمكنك تعبئة النموذج التالي و سيتم التواصل معك من قبل شركة التداول لمساعدتك

االفرق بين الاستثمار طويل الأمد والمضاربة في البورصة:

يمكننا المقارنة بين الاستثمار طويل الأمد والمضاربة في البورصة بأن:

– النوع الأول يحتاج لاستراتيجية بعيدة الأجل وإلى الصبر أثناء متابعة السوق، بينما النوع الثاني يحتاج استراتيجية تعتمد على الأطر الزمنية الأقصر.

– لا يوفر الاستثمار بعيد الأجل مكاسب فورية حالية، بينما يضمن النوع الآخر مرونة الحصول على رأس المال.

– خسائر النوع الأول تكون كبيرة بينما تكون خسائر النوع الآخر قليلة.

– كلما كانت الاستراتيجية معتمدة على مستويات الدعم والمقاومة البعيدة زادت قوتها وقل احتمال كسرها من قبل السعر، في حين أن الاستراتيجية المعتمدة على الأطر الزمنية القصيرة قد يخترق السعر مستوياتها بشكل متكرر.

– لا يتم احتساب المكاسب الناتجة عن الاستثمار طويل الأمد إلا بعدما يتم بيعها، بينما ينعكس المكسب قصير الأجل على بيان الدخل بسرعة.

– ولهذا فإن تقلبات السوق في الاستثمار طويل الأمد لا تؤثر على مركز الشركة، في حين أن تقلبات السوق في النوع الثاني تنعكس بشكل مباشر على صافي الربح.

– الاستثمار قصير الأجل يعمل على تنويع المحفظة الاستثمارية بشكل أكبر.

تكاليف الاستثمار طويل الأمد 

يتحمل المستثمر في هذا النوع مصاريف إضافية مقابل الإبقاء على الصفقة لفترة طويلة، وفي هذه الحالة يجب أن يقوم المستثمر بحساب جميع المصاريف الإجمالية وجدوى الاستثمار طوال هذه المدة، حتى يغطي الربح النفقات إلى جانب الحصول على مكاسب تستحق الانتظار والنفقات والتجهيز. تعرف على المضاربة في الاسهم للمبتدئين.

نقاط يجب الانتباه لها عند اختيار نوع الاستثمار

تتألف استراتيجية التداول من عناصر عديدة من أهمها الزمن، فالإطار الزمني قد يغير من نظرة المستثمر للصفقة بشكل كبير، لذا قبل الاختيار بين أنواع الاستثمار المذكورة يجب:

– أن يحدد المستثمر نوعية السوق، فمن الجيد أن يختار سوقاً ونوعاً من الأصول يفهمه ويستطيع استيعاب تغيراته وتقلباته.

– أن يقيّم المستثمر مدى خبرته وقدرته على إدارة رأس المال ومواجهة المخاطر المختلفة.

– أن يقيّم المستثمر قدراته المالية أيضاً، حتى يحدد نوع الاستثمار المتاح بالنسبة له.

– اختيار سوقاً تساعد تقلباته على استغلال التحركات في إجراء الصفقات عند الاستثمار قصير الأجل، أما في الاستثمار طويل الأمد يفضل أن يكون السوق مستقراً ولا يميل إلى التغيرات الحادة الكبيرة.

– الاستثمار طويل الأمد قد يتم فرض ضرائب عليه، لذا يتعين على المستثمر إضافتها لتكاليف التداول وتقييمها.

– اختيار الأسهم صاحبة الاهتمام من قبل المتداولين لأن التقارير والأخبار عنها تكون متاحة بشكل كبير، مما يساعد على فهم وتقييم مستقبلها.

** قد تتغير اختيارات المستثمرين وفقاً لميولهم الاستثمارية، ولكن مع تكوين خبرة في أسواق المال يكون المتداول صادقاً مع نفسه عند تحديد كل النقاط السابقة.

يمكنك الحصول على استشارة من شركة تداول مرخصة عبر الضغط على الزر بالاسفل للحصول على افضل الفرص الاستثمارية الحالية:

الميزانية العمومية واستثمارات الشركة 

وهي بيان مالي يوضح أصول الشركة وحجم استثماراتها وحقوق المساهمين وحجم ديونها في فترة زمنية محددة.

أهميتها 

من الضروري أن يكون لكل شركة ميزانية عمومية لأنها: 

– توضح الهيكل الرأسمالي للشركة، فهي تساعد على تقييم معدل العائد للمساهمين ومدى سوء أو جودة الوضع المالي لها.

– هى مفيدة في معرفة ما تمتلكه الشركة من أصول وما تدين به للأفراد أو المؤسسات الأخرى.

– تفيد أيضاً في إجراء التحليل الأساسي للشركة لعمل تقارير دقيقة حول وضعها المالي.

– يفيد بيان الميزانية في اختيار الأسهم المناسبة لنوع الاستثمار طويل الأمد، حتى يتأكد المستثمرين من مدى صلابة كيان الشركة وقدرتها على مواجهة الأزمات المالية وتقلبات السوق المختلفة.

أسهم تناسب الاستثمار طويل الأمد

من الجيد اختيار أسهم لها وزنها بين منافسيها ولها مستقبل مشرق وتسعى باستمرار إلى التطوير وإرضاء العملاء، ومن بينها:

– شركة آبل.

– شركة جونسون آند جونسون.

– شركة أمازون.

– شركة جوجل.

– شركة مايكروسوفت.

الأسئلة الشائعة

ما هو الاستثمار طويل الأمد؟ 

هو نوع من الاستثمار يتم فيه الاحتفاظ بالأصول لمدة تزيد عن عام، بهدف الحصول على عوائد أكبر في المستقبل، ويمكن الاستثمار في الأسهم أو السندات أو العقارات أو المعادن لفترة بعيدة الأجل.

ما الفرق بينه وبين الاستثمار قصير الأجل؟

المضاربة في البورصة أو الاستثمار قصير الأجل يتم فيه إجراء الصفقات وإنهائها في أقل من عام، ويكون العائد منه قصير بالمقارنة مع النوع الأول، كما يتأثر بشكل كبير بتقلبات السوق ولا يحتاج إلى رأس مال كبير.

ما هي شروط الاستثمار طويل الأمد؟

اختيار شركة قوية يمكنها مواجهة التقلبات السوقية، ويكون وضعها المالي جيد وتعمل على تطوير منتجاتها بشكل مستمر بما يناسب احتياجات العملاء.

هل لديك اي متطلبات او استفسارات اخرى ؟ تواصل معنا مباشرة:

استثمر الآن في أفضل الاسهم الخليجية

مقالات متشابهة

الاسهم الامريكية-شراء و استثمار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *