ما هي أول عملة رقمية عربية ؟ وهل نجحت ؟

أول عملة رقمية عربية، المسماة “عابر”، تمثل خطوة مهمة ورائدة من قبل المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة نحو تطوير البنية التحتية المالية الرقمية في المنطقة. العملة، التي تم إطلاقها بهدف تسهيل وتوفير التعاملات المالية الإلكترونية ذات التكلفة المنخفضة، حققت نجاحًا كبيرًا مع تجاوز حجم التداولات لأكثر من 1.3 مليار دولار.

“عابر”، التي تعد أول عملة رقمية متوافقة مع متطلبات الشريعة الإسلامية، تفتح آفاقًا جديدة للتجارة الإلكترونية والتعاملات المالية في المنطقة، مع الأخذ بعين الاعتبار الطابع الخاص الذي يميزها عن باقي العملات الرقمية، نظرًا لدعمها وإصدارها من قبل السلطات الحكومية في كل من السعودية والإمارات.

تهدف هذه العملة إلى تسريع وقت التحويلات المالية بين الدول والتقليل من دور الوسطاء، مثل البنوك، وهو ما ينبئ بتقليص تكلفة التعاملات المالية بشكل كبير. يرى الخبراء أن “عابر” ستكون في البداية عملة خدمية تستخدم بين البنوك والمؤسسات المحلية، ما يضمن استقرار قيمتها ويجعلها غير قابلة للتداول بين الأشخاص كما هو الحال مع عملة البيتكوين.

الإمارات والسعودية، بفضل إمكانياتهما الكبيرة وتطلعهما نحو المستقبل، تقودان الطريق نحو تحول رقمي في القطاع المالي، ويتوقع الخبراء أن يكون لهذه العملة الرقمية الجديدة دور كبير في القضاء على الاقتصاد الموازي وتقليل السيولة المتداولة خارج القطاع المصرفي.

ومع تحول العالم تدريجيًا نحو العملات والأصول الرقمية، تبدو “عابر” كخطوة استراتيجية تجسد رؤية السعودية والإمارات لمستقبل مالي رقمي متطور ومتوافق مع الشريعة الإسلامية، مما يعزز من مكانتهما كرائدين في مجال التكنولوجيا المالية في العالم العربي.

ما هي العملات الرقمية العربية؟ 

العملات الرقمية هي عملات افتراضية، تستخدم عادة لتنفيذ معاملات مالية آمنة مع منصات التداول العالمية، وبالرغم من ارتفاع عدد العملات الرقمية، إلا أن 10 منها فقط تحتفظ بحصة سوقية ضخمة، سواء من حيث القيمة أو حجم التداول، وقد أشارت البيانات إلى أن القيمة السوقية الإجمالية لهذه العملات تتجاوز في الوقت الحالي نحو 1814.67 مليار دولار، وقد بلغت العملات الرقمية في الأسواق 81.4 في المئة من الحصة السوقية.

وعندما تم إطلاق العملات الرقمية في العالم  كان الهدف منها هو توفير الوقت المستغرق في تحويل الأموال من دولة إلى دولة، ولهذا قامت الإمارات بالتعاون مع السعودية من أجل إطلاق أول عملة رقمية عربية، حيث في البداية كانت العملة التي أصدرتها الدولتين خدمية، أي أنها تستخدم في الأساس في التعاملات بين البنوك، وبين المؤسسات المحلية، وتم ملاحظة استقرار قيمة العملة بسبب قرار تعاملها مع البنوك، لكنها على الرغم من ذلك غير قابلة للتداول بين الأشخاص مثل عملة البيتكوين، لكن كان للعملة العربية طابع خاص يميزها عن غيرها من العملات الرقمية، وذلك لأنها تم دعمها وإصدارها من قبل السلطات الحكومية في البلدين.

إطلاق عملة “عابر” أول عملة رقمية عربية 

ما هي أول عملة رقمية عربية
ما هي أول عملة رقمية عربية

بعد تحقيق نجاح هائل للعملات الرقمية مثل “البيتكوين، والإيثيريوم، والدوغ كوين”، بدأت الدول العربية في التفكير بإصدار عملة رقمية عربية، لتكون أول عملة رقمية عربية تم إطلاقها بالتعاون مع السعودية والإمارات، ومن بعدها ارتفعت أسعار العملات الرقمية في السنوات الماضية، وارتفعت عدد العملات الرقمية إلى أكثر من 4400 عملة رقمية.

وتعتبر عملة عابر أول عملة رقمية عربية مشتركة بين البنك السعودي، ومصرف الإمارات العربية المتحدة، وذلك في إطار تسهيل المعاملات بين الدولتين، وكان الهدف من  العملة الرقمية بين الإمارات والسعودية تنويع مصادر الدخل وتقليل الاعتماد على النفط، وذلك بهدف دعم العلاقات الاستراتيجية بين الدولتين. يمكنك الاطلاع على ما هو اكتتاب العملات الرقمية ؟.

أهمية الاستثمار في العملات الرقمية 

عندما تم الإعلان عن أول عملة رقمية عربية كان الأمر بمثابة ضجة كبيرة وهذا يرجع إلى أهمية الاستثمار في العملات، وسوف نلخص أهميتها  في السطور التالية: 

  • العملات الرقمية هي مستقبل العملات لكل الدول سواء عربية أو أجنبية.
  • ساعدت العملات الرقمية بشكل كبير في تسهيل التعاملات بين الأشخاص، وكذلك بين الدول وبعضها.
  • التعاملات الرقمية تعتبر استثمار مربح لمعظم الدول، وتوفر مصدر دخل للدولة المنتجة للعملة.
  • تعمل العملة الرقمية على مواكبة التطور في العملات، وتسهيل المعاملات بين الدول والبنوك المركزية. 
  • الاستثمار في العملات الرقمية يعتبر مثالي جدا، وذلك لأن قيمة العملة المشفرة لا تتغير، ولا تتأثر بأي سياسة أو اقتصاد.
  • تزداد أيضًا قيمة العملة المشفرة بناء على العرض والطلب عليها. 
  • تعتبر العملات الرقمية بنية أساسية للذكاء الاصطناعي.
  • التعامل بالعملات الرقمية يهدف إلى تطوير الأنظمة وتسهيل الأعمال، وخلق مرونة، وتخفيض التكلفة والوقت. 

هل يمكنني الاستثمار في العملات الرقمية 

ما هي أول عملة رقمية عربية ؟ وهل نجحت ؟
ما هي أول عملة رقمية عربية

يمكن لأي فرد الاستثمار في العملات الرقمية، وذلك لأن العملات الرقمية أصبحت هي المستقبل ولكن هناك مجموعة من النصائح: 

  • بدء الاستثمار بمبلغ صغير، وذلك لأن سوق العملات غير مستقر، ويجب للشخص التأكد من توافر أموال لمدة 6 شهور قبل بدء الاستثمار.
  • تحديد نوع العملة الرقمية وذلك بسبب وجود أنواع كثيرة للعملة الرقمية سواء كانت عربية أو عالمية، ويفضل عدم استخدام أكثر من 5 عملات. 
  • اختيار منصة مناسبة، والمنصة عبارة عن مكان يمكن من خلال شراء العملات الرقمية أو بيعها.
  • اختيار محفظة مناسبة والمحفظة تختلف عن المنصة من الجانب الفني، حيث هناك فرق واضح بينهما، المحفظة تسمح بالوصول إلى العملة من خلال مفتاح التشفير. 
  • يجب أيضا وضع أهداف واضحة وصريحة، لأن تلك الأهداف هي من تساعد المتداول على اتخاذ قرارات تقربه من تحقيق أهدافه.
  • وضع خطة استراتيجية من أهم الخطوات التي يجب الالتزام بها في مجال تداول العملات الرقمية، وذلك حتى تستطيع تحقيق الأهداف.
  • يجب الحذر ومعرفة وإدراك التقلبات التي تصيب العملات الرقمية، كما يجب متابعة جميع التغييرات من حيث الارتفاع والانخفاض. 
  • حتى لا تتعرض لأي خسائر، يجب أن تكون قادرا على الهروب والخروج من صفقة العملات الرقمية في الوقت المناسب.
  • يجب معرفة ودراسة القيم السوقية الخاصة بأي استثمار، بالإضافة إلى التنبؤ بما يحدث في حركة البيع والشراء، وذلك من يحدد مدى نجاح أو فشل الفرد في عملية التداول.
  • يجب الاهتمام بمعرفة التقلبات التي تحدث في سوق تداول العملات الرقمية
  • كما يجب استشارة عدد من الخبراء والاستفادة بخبراتهم الكبيرة، وعدم الاندفاع وراء فكرة جمع الأموال بطريقة سريعة. 
  • تنتشر العديد من الأخبار حول تداول العملات الرقمية على مواقع التواصل الاجتماعي من خلال  بعض الأشخاص، ولكن هذه المعلومات ليست كافية حتى تبدأ في التداول.
  • ضرورة السيطرة على الحماس التي تصيب المتداول في البداية، وعدم الدخول في أي صفقة خاصة بالعملات الرقمية دون دراسة هذه الصفقة ومعرفة أبعادها.

الأسئلة الشائعة

طرح بعض الأشخاص عدد من الأسئلة عن أول عملة رقمية عربية بالإضافة إلى عدد من الأسئلة الأخرى، ويريدون الإجابة عن هذه الأسئلة بشفافية كبيرة، ومن هذه الأسئلة:

ما هي عقوبة تداول العملات الرقمية؟

أصدر البنك المركزي والجهاز المصرفي قانون حظر إصدار العملات المشفرة مثل البيتكوين، وغيرها من العملات أو الإتجار فيها أو الترويج لها، أو تشغيل منصات لتداولها دون الحصول على ترخيص، وقد تم تحديد عقوبة تداول العملات الرقمية إلى الحبس والغرامة التي تصل إلى 10 ملايين جنيه لكل من يخالف ذلك. 

هل هناك عملات رقمية جديدة ؟

في عام 2022 كانت DAO Maker هي العملة الأكثر حظًا، وقد حازت أيضًا بشعبية كبيرة في الدوائر الضيقة لمتخصصي العملات الرقمية، وذلك لأن إمكانياتها هائلة، وقد جاءت هذه العملة بعد أن كان عام 2021 مميزًا لعملة NFT وعام 2020 مميزًا ل DeFi.

ما هي العملات الرقمية العربية ؟

أول عملة رقمية عربية أصبحت معروفة للمستثمرين ولكن يعتقد البعض أن العملات الرقمية هي نوع واحد فقط وهو البيتكوين، ولكن هذا غير صحيح، لأن هناك أنواع كثيرة جدًا بحسب المتخصصين في العملات الرقمية، فهناك أكثر من 6700 عملة رقمية يتم تداولها عبر شبكة الإنترنت في مختلف دول العالم، ومنها “إيثريوم، تيثر، دوجوكوين”.

وفي النهاية هكذا يكون قد تم ذكر أهم المعلومات التي تخص مقال أول عملة رقمية عربية، بالإضافة إلى ذكر عدد العملات الموجودة في الأسواق، وكيفية الاستثمار فيها، بجانب الإجابة عن بعض الاسئلة الشائعة عن عقوبة تداول العملات، وإذا كان هناك عملات جديدة أم لا، وماهو سبب إطلاق العملة الرقمية في العالم العربي.

اقرأ المزيد:

استثمر الآن في أفضل الاسهم الخليجية

مقالات متشابهة

الاسهم الامريكية-شراء و استثمار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *